مراد المصري، سامي عبد العظيم (العين)

وجه أوتابيك شوكوروف، لاعب منتخب أوزبكستان ونادي الشارقة، رسالة دعم إلى منتخبنا الوطني قبل مواجهة نظيره الأسترالي بعد غدٍ في ربع نهائي بطولة آسيا لكرة القدم، مؤكداً ثقته بـ«الأبيض» ومطالباً إياه بالثأر لهم من «الكانجارو» والإطاحة بهم خارج البطولة، بعدما كان منتخب أستراليا أخرج أوزبكستان بالتفوق عليهم بفارق ركلات الترجيح ليلة أمس الأول في الدور الثاني للبطولة.
وأكد شوكوروف في حديثه الخاص لـ«الاتحاد»، أن الحظ عاند منتخب بلاده أمام أستراليا، حيث أثبت أوزبكستان أن منافسه حامل اللقب فريق يمكن إيقافه، وقال: نجحنا في الحد من خطورتهم وهددنا مرماهم عدة مرات، إلى جانب سيطرتنا على مجريات اللعب في أوقات معينة، لكن لم يكتب لنا الفوز في ركلات الترجيح التي ابتسم فيها القدر للمنافس.
وتابع: رسالتي للاعبي منتخب الإمارات، أن الفوز على أستراليا ممكن وليس مستحيلاً، عليكم اللعب بجماعية بوصفه سلاح إبطال مفعول المنافس، الالتزام بالواجبات والقيام بعمل جماعي من أجل مساندة بعضكم هو الحل المثالي، وليس التركيز على لاعب بعينه، من خلال تقديم مباراة محكمة على الصعيد الدفاعي بالمقام الأول، كما فعلنا أمامهم، ومحاولة الاستفادة من الفرص المتاحة.
وأكد اللاعب أن البطولة بشكل عام كانت حدثاً استثنائياً بالنسبة له، وقال: الانضمام لصفوف منتخب بلادي في بطولة قارية تقام على أرض الدولة التي أحترف فيها مع الشارقة أمر مميز للغاية، كما أن حضور والدي ووالدتي في المدرجات لتشجيعي في المباريات كان أمراً رائعاً.
وعبر اللاعب عن شكره لجماهير الإمارات على مساندته في البطولة، وقال: أينما ذهبت للعب كنت أجد الجماهير تشجعني، أشعر بالفخر وأتقدم بالشكر للجماهير على الدعم لي وأمنياتهم بالتوفيق لمنتخب أوزبكستان، فيما أتقدم بالاعتذار الشديد إلى جمهور دولتي على الخسارة بهذه الطريقة الصعبة، تمنينا أن نستمر في البطولة وأمنا بقدراتنا على تجاوز أستراليا، ويجب تقبل ما حصل في كرة القدم والمضي قدماً.
وتابع: لا يجب أن نتوقف هنا طويلاً، علينا أن نفكر بكيفية الصعود إلى كأس العالم المقبلة، والاستفادة من الأداء القوي الذي ظهرنا عليه في البطولة، والتركيز على الجانب الإيجابي من أجل نتائج أفضل في المستقبل.
وأوضح اللاعب أنه سيبقى في أرض الدولة ولن يعود إلى أوزبكستان، وذلك تمهيداً لانضمامه لتدريبات الشارقة، وقال: سيتحول تركيزي بعد الخسارة بالكامل نحو الشارقة، أمامنا هدف رئيسي أتمنى أن نحققه وهو التتويج بلقب دوري الخليج العربي هذا الموسم، وأن نحاول المنافسة على ألقاب أخرى، تصدرنا لترتيب الدوري في نهاية الدور الأول يجعلنا نعود برغبة وتصميم أكبر في الجزء الثاني من الموسم، من أجل إنهاء ما بدأناه.
وتابع: شعوري بالراحة والاستقرار مع الشارقة هذا الموسم أحد أسباب أدائي الجيد مع المنتخب، أشعر أنني بحالة بدنية وذهنية جيدة للغاية، وأريد استثمار المواجهات التي خضتها في هذه البطولة من أجل رفع مستوى أدائي فيما تبقى من الموسم.

العميد نستروف يترجل بعد «المشهد الخامس»
بدا الحارس الأوزبكي إيجناتي نستروف حزيناً جداً وهو يتأمل المشهد الحزين للجماهير الأوزبكية التي كانت تنتظر الفوز أمام «الكنجارو» صاحب الأفضلية التاريخية على أبناء «كتيبة كوبر الأرجنتينية»، فلم يجد إلا قرار الاعتزال الدولي وخلع القفاز الذي منحه لقب عميد آسيا بالمشاركة في 5 نهائيات أعوام 2004 و2007 و2011 و2015 و2019.
وكان نستروف «35» عاماً أمام فرصة تاريخية في مباراته الدولية رقم 18 مع منتخب بلاده في نهائيات آسيا لقيادته إلى الدور ربع النهائي في إنجاز قد يعني حالة كبيرة من التحول في مسيرة الكرة الأوزبكية، لكن الحلم الجميل تحول إلى كابوس مزعج دفع نستروف إلى المسارعة بالإعلان عن رغبته بالتوقف في محطة المشاركة الخامسة وفتح الطريق أمام ظهور مجموعة من الشباب الذين يعول عليهم المنتخب في الفترة المقبلة.
وقال نستروف: حانت لحظة التوقف ومنح الفرصة لحراس آخرين للدفاع عن طموحات الكرة الأوزبكية في السنوات المقبلة، وقال: لقد فعلنا ما بوسعنا للعبور إلى الدور المقبل لكن الأمور لم تمض كما ينبغي، فقد كانت مواجهة صعبة أمام حامل اللقب، حيث صمدنا بشكل رائع حتى موعد ركلات الترجيح والنتيجة النهائية كانت لمصلحة الأستراليين.
وأوضح نستروف أن مشاركته في الفترة المقبلة ستقتصر على ارتباطه مع فريق لوكوموتيف طشقند وسيرى ما يمكن أن يحدث، رغم أنه كان يتمنى أن يتخطى منتخب بلاده مرحلة الدور الثاني أمام المنتخب الأسترالي.
وأضاف: المدرب هيكتور كوبر قام بعمل كبير لمساعدتنا على الوصول إلى هذه المرحلة، ولكن بعد ذلك انتهى كل شيء بالخسارة أمام الأستراليين، والمستوى الفني الجيد الذي قدمناه في المباراة يؤكد أن المستقبل سيكون مشرقاً للكرة الأوزبكية من أجل مواصلة الحلم نحو إنجاز بارز.

كوبر.. كلاكيت 12 مرة
واصل الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب أوزبكستان حظه العاثر لحصد الألقاب مع المنتخبات والأندية التي دربها منذ عام 2000، حيث لم يعرف المدرب التتويج بأي كأس في الألفية الجديدة.
ومنذ عام 2000، تولى كوبر تدريب 12 فريقاً ما بين أندية ومنتخبات، لم يحقق معها أي لقب، وهي: فالنسيا الإسباني، إنتر ميلان الإيطالي، مايوركا الإسباني، ريال بيتيس الإسباني، بارما الإيطالي، منتخب جورجيا، آريس اليوناني، سانتاندر الإسباني، أوردوسبور التركي، الوصل، منتخب مصر ومنتخب أوزبكستان.
وكان المدرب توج بكأس كونمبول مع لانوس الأرجنتيني عام 1996، وكأس السوبر الإسباني مع مايوركا عام 1998 وفالنسيا عام 1999، لكن بعد ذلك واصل الحظ العاثر مطاردته في الألفية الجديدة، ولعل من أبرز محطاته خسارة المباريات النهائية في العديد من البطولات الكبرى، ومنها خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين مع فالنسيا، وخسارة الدوري الإيطالي في الجولة الأخيرة مع إنتر ميلان، وخسارة نهائي بطولة أمم أفريقيا مع مصر العام الماضي.

فحص المنشطات
تأخر خروج شوكوروف لاعب منتخب أوزبكستان إلى المنطقة المختلطة لمغادرة الملعب، نحو 75 دقيقة، وذلك بعدما وقع الاختيار عليه رفقة زميله مارات بيكمايف للخضوع لفحص الكشف عن المنشطات، والذي تتم إقامته بصورة عشوائية عقب كل مباراة في البطولة.